للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث الثالث عشر: الوحدة في السفر والمبيت]

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ» (١).

وعن ابن عمر ، عن النبي ، قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا في الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ، مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ» (٢).

وزاد الإمام أحمد في روايته، أن النبي نهى عن الوحدة، أن يبيتَ الرجلُ وحده، أو يسافر وحده (٣).


(١) أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٩٧٨)، وأحمد في المسند برقم (٦٧٤٨)، وأبو داود برقم (٢٦٠٧)، والترمذي برقم (١٦٧٤)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص . قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وحسنه الحافظ ابن حجر في الفتح (٦/ ٥٣).
(٢) أخرجه البخاري برقم (٢٩٩٨).
(٣) أخرجه أحمد في المسند برقم (٥٦٥٠). وقد حكم بعض العلماء بشذوذ رواية المبيت وحده، جاء في موقع الإسلام سؤال وجواب بإشراف الشيخ محمد المنجد ما يلي: (وهذه الرواية تعتبر شاذة، وترجح عليها رواية البخاري لسببين اثنين:
الأول: أن رواية البخاري رواها تسعة من أصحاب عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن ابن عمر. كلهم يقتصر على ذكر السفر دون المبيت، وانفرد واحد من تلاميذ عاصم بن محمد وهو عبد الواحد بن واصل بذكر النهي عن المبيت وحده. وهو وإن كان ثقة، إلا أن رواية الثقات أرجح من روايته.
الثاني: ويدل عليه أن رواية أحمد مروية بالمعنى، إذ لم يذكر الراوي لفظ النبي ، بخلاف رواية الأكثرين، ولذلك حكم محققو مسند أحمد (٩/ ٤٦٧)، ومثلهم الشيخ مقبل الوادعي في: أحاديث معلة (ص ٢٤٩) بشذوذ رواية عبد الواحد، بخلاف الشيخ الألباني حيث حكم بصحتها، كما في السلسلة الصحيحة (ص ٦٠). ينظر:
https:// islamqa.info/ ar/ answers/ ١٠٥٢٨٠/ %D ٨%AD%D ٩%٨٣%D ٩%٨٥ - %D ٨%B ٣%D ٩%٨١%D ٨%B ١ - %D ٨%A ٧%D ٩%٨٤%D ٨%A ٧%D ٩%٨٦%D ٨%B ٣%D ٨%A ٧%D ٩%٨٦ - %D ٨%A ٨%D ٩%٨٥%D ٩%٨١%D ٨%B ١%D ٨%AF%D ٩%٨٧
وقد جاء النهي عن المبيت وحيدًا في بعض الآثار الصحيحة: فعن عمر بن الخطاب قال: «لا يسافرن رجل وحده، ولا ينامن في بيت وحده». صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١/ ١٣٠). وسئل الإمام أحمد عن الرجل يبيت وحده؟ قال: أحب إليَّ أن يتوقى ذلك. ينظر: الآداب الشرعية لابن مفلح (١/ ٤٢٨).

<<  <   >  >>