للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث الثلاثون: أفضل الصدقة]

عن أبي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: «أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى، وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ: لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ» (١).

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

شحيح … الشح: بخل مع حرص؛ فهو أبلغ منه.

تأمل الغنى … تطمع فيه.

بلغت الحلقوم … الحلقوم: مجرى النفس، والمعنى: اقترب خروج الروح.

قلت لفلان: كذا … أي: قلت لورثتك: أوصي لفلان بكذا.

ولفلان كذا … أي: لغيره كذا من المال بالوصية، والتكرير يفيد التكثير.

وقد كان لفلان … قيل: جملة حالية، أي: وقد صار المال الذي تتصرف فيه في هذه الحالة، ثلثاه حقًّا للوارث، وأنت تتصدق بجميعه فكيف يقبل منك؟


(١) أخرجه البخاري برقم (١٤١٩)، ومسلم برقم (١٠٣٢).
(٢) ينظر: التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني (٢/ ٥٥٨)، ومرقاة المفاتيح للهروي (٤/ ١٣٢٢)، والأدب النبوي لمحمد عبد العزيز الخولي (ص ٢٢٨).

<<  <   >  >>