للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث الستون: البر والإثم]

عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ، عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ: «الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ» (١).

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

البر … قال العلماء: البر يكون بمعنى الصلة، وبمعنى: اللطف، والمبرة، وحسن الصحبة والعشرة، وبمعنى: الطاعة، وهذه الامور هي مجامع حسن الخلق.

فقوله: «الْبر حسن الْخلق»، أَي: يُطلق على مَا يُطلق عَلَيْهِ من الصِّلَة والصدق والمبرة واللطف وَحسن الصُّحْبَة وَالْعشرَة وَالطَّاعَة، فَإِنْ الْبر يُطلق على كل مِمَّا ذكر، وَهِي مجامع حسن الْخلق.

حاك … أَي: تردَّد وَلم ينشرح لَهُ الصَّدْر، وَحصل فِي الْقلب منه الشَّك.

التعليق:

قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح الأربعين (٣): (البرُّ: كلمةٌ جامعة تشمل الأمور الباطنة التي في القلب، والأمور الظاهرة التي تكون على


(١) أخرجه مسلم برقم (٢٥٥٣).
(٢) ينظر: شرح النووي على مسلم (١٦/ ١١١).
(٣) ينظر: شرح الأربعين النووية للعباد (٢٥/ ١٣، ١٤).

<<  <   >  >>