للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث الرابع والستون: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

عَنْ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا» (١). رواه البخاري.

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

القائم على حدود الله … المعظم لها، الآمِر بالمعروف، والنَّاهي عن المُنكَر.

الواقع فيها … أي: التَّارِك للمعروف، المرتكِب للمنكر.

استهموا … أخَذَ كلُّ واحد منهم سهمًا، أي: نصيبًا من السَّفينة بالقُرعة.

استَقَوْا … طلبوا الماءَ العذبَ.

أخذوا على أيديهم … منَعوهم من الخَرْق.

نجَوْا … أي: الآخِذون.

ونجَوْا … أي: المأْخُوذون، وهكذا إن أُقيمت الحُدود تحصُل النَّجاة، وإلا هلَك العاصي بالمعصية، وغيرُهم بترك الإقامة.


(١) أخرجه البخاري برقم (٢٤٩٣).
(٢) ينظر: اللامع الصبيح للبرماوي (٧/ ٥١٢).

<<  <   >  >>