للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث الرابع والخمسون: اللهم أجرني في مصيبتي]

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ، يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: ١٥٦]، اللهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا»، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ ، قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ ؟ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا، فَأَخْلَفَ اللهُ لِي رَسُولَ اللهِ . قَالَتْ: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي لَهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ لِي بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ، فَقَالَ: «أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا، وَأَدْعُو اللهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ» (١). رواه مسلم.

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

تصيبه مصيبة … هو: مطلق في أي مصيبة؛ في الأديان والأبدان والأموال.

أْجُرني في مصيبتي … أثِبني وأعطِني الأجر، واجعلني مأجورًا في مصيبتي.

وأخلف لي خيرًا منها … أي: عوِّضني خيرًا مما فاتني في هذه المصيبة.

غيور … شديدة الغيرة.

أول بيتٍ هَاجَر … من مكة إلى المدينة؛ موافقة لرسول الله .


(١) أخرجه مسلم برقم (٩١٨).
(٢) ينظر: مرقاة المفاتيح للهروي (٣/ ١١٦٧)، والمفاتيح في شرح المصابيح للمظهري (٢/ ٤٢٠).

<<  <   >  >>