للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث التاسع والعشرون: لا يشكر الناس من لا يشكر الله]

قال : «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» (١).

التعليق:

أمر الله تعالى بشكر المحسن والثناء على صنيعه، لأن الاعتراف بالجميل من نبل النفس، وجحدُ المعروف من خسَّة النفس ودناءتها، قال تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: ٦٠].

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «من صُنِع إليه معروفٌ فليُجزِه، فإن لم يجد ما يُجزيه فليُثْنِ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ إِذَا أثْنَى فَقَدْ شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَه فَقَدْ كفَرَهُ» (٢).

وعن عبد الله بن عمر ، قال: قال رسول الله : «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه» (٣).


(١) أخرجه أحمد في المسند برقم (٧٩٣٩ - ٨٠١٩)، أبو داود برقم (٤٨١١)، والترمذي برقم (١٩٥٤)، وصححه الترمذي والألباني.
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (٢١٥)، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ١٨٦)، وصححه الألباني.
(٣) أخرجه أبو داود برقم (١٦٧٢)، والنسائي برقم (٢٥٦٧)، وأحمد في المسند برقم (٥٣٦٥ - ٦١٠٦). وصححه الألباني.

<<  <   >  >>