للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث التاسع والأربعون: اللهم بارك لأمتي في بكورها]

عَنْ صخْرِ الغامِديِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا»، قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً، أَوْ جَيْشًا، بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ، وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا، وَكَانَ إِذَا بَعَثَ تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ (١).

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

البكور … أول النهار؛ وهو ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس كما في القاموس.

فأثرى … صار ذا ثروة؛ أي: مال كثير.

التعليق:

الدعاء في هذا الحديث يحتمل أنه دعاء بالبركة لنفس ذلك الوقت، حتى ليتسع لما يعمل فيه، أو ببركة نفس العمل، فيكون العمل فيه مبروكًا، وتقدم الحديث في الأمر بالغدوة في طلب العلم وهذا عام في الأعمال كلها (٣).

وهذا الحديث لا يدل أن غير البكور لا بركة فيه؛ لأن كل ما فعله الشارع


(١) أخرجه أحمد في المسند برقم (١٥٤٤٣)، وأبو داود برقم (٢٦٠٦)، والترمذي برقم (١٢١٢)، وابن ماجه برقم (٢٢٣٦)، عن صخر الغامدي . وحسنه الترمذي.
وأخرجه أحمد في المسند برقم (١٣٢٠)، عن علي بن أبي طالب .
(٢) ينظر: دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين للبكري (٦/ ٤٤١)، ومرقاة المفاتيح للهروي (٦/ ٢٥١٧).
(٣) ينظر: التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني (٣/ ٨٣).

<<  <   >  >>