للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث السابع والخمسون: خطر النظر]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: «كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ» (١).

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

كُتب على ابن آدم … أي: قُدِّر عليه ذلك، وكتب كَتْبَ تقدير وسابقيةِ علم؛ بأنه يأتيه مختارًا.

نصيبه من الزنا … أي: من مقدماته من التمني، والتخطي لأجله، والتكلم فيه طلبًا، أو حكايةً أو سماعًا ونحوها.

لا محالة … بفتح الميم، ويضم، أي: لا بد له، ولا فراق، ولا احتيال منه، فهو واقع ألبتة.

والقلب يهوى … بفتح الواو، أي: يحبُّ ويشتهي.

ويتمنى … أي: ما ذُكر من المقدِّمات، أي: ما تتمناه النفس، وتدعو إليه الحواس، وهو الجماع.

ويصدق ذلك الفرج … أي: يوافقه، ويطابقه بالفعل.


(١) أخرجه مسلم (٢٦٥٧).
(٢) ينظر: التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني (٨/ ١٣١)، ومرقاة المفاتيح للهروي (١/ ١٥٩).

<<  <   >  >>