للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث الحادي والأربعون: من أسباب المغفرة]

عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُول: «قَالَ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي، غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً». رواه الترمذي (١).

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

آدم … قيل: هو أعجمي لا اشتقاق له، وقيل: هو عربي مشتق من أديم الأرض، لأنه خلق منه، وهو لا ينصرف للعَلَمية ووزن الفعل، إذ وزنه أفعل مثل أحمد.

ما دعوتني ورجوتني … أي: ما دمت تدعوني، وترجو مغفرتي، ولا تقنط من رحمتي، فإني أغفر لك، ولا يعظم عليَّ مغفرتك وإن كانت ذنوبك كثيرة.

وأما معنى الدعاء والرجاء: فالدعاء سؤال النفع والصلاح. والرجاء: تأميل الخير، وهو اعتقاد قرب وقوعه.


(١) أخرجه الترمذي برقم (٣٥٤٠) وقال: حسن غريب، وصححه الألباني. وأخرجه أحمد في المسند بنحوه، عن أبي ذر برقم (٢١٤٧٢).
(٢) ينظر: شرح مشكاة المصابيح للطيبي (٦/ ١٨٤٥)، والتعيين في شرح الأربعين للصرصري (١/ ٣٣٤).

<<  <   >  >>