للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث الخامس والعشرون: خالفوا المشركين]

عن ابن عمر ، عن النبي قال: «خالفوا المشركين: وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب» (١).

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

وفِّروا اللِّحى … أي: اتركوها موفَّرةً.

أحفُوا الشوارب … قال الخطابيُّ: ويكون بمعنى الاستقصاء. يقال: أحفى شاربه ورأسه، وقال ابنُ دريد: يقال: حفَا شاربَه يحفوه حفوًا: إذا استأصل أخذ شعره.

التعليق:

كان النبي يحبُّ مخالفةَ المشركين، ويخشى على أمته من التشبه بهم، واتباعهم في مظهرهم ومخبرهم.

قال ابن عبد البر (٣): (وكان يحب مخالفة أهل الكتاب وسائر الكفار، وكان يخاف على أمته اتباعهم، ألا ترى إلى قوله على جهة التعيير والتوبيخ: «لتتبعن سنن الذين كانوا قبلكم حذو النعل بالنعل، حتى إن أحدَهم لو دخل جُحر ضبٍّ لدخلتموه») (٤).


(١) أخرجه البخاري برقم (٥٨٩٢)، ومسلم برقم (٢٥٩).
(٢) ينظر: إكمال المعلم للقاضي عياض (٢/ ٦٢)
(٣) ينظر: التمهيد لابن عبد البر (٥/ ٤٥).
(٤) أخرجه البخاري برقم (٧٣٢٠)، ومسلم برقم (٢٦٦٩)، عن أبي سعيد الخدري ، قال: قال رسول الله : «لتتبعن سنن الذين من قبلكم، شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله آليهود والنصارى؟ قال: «فمن».

<<  <   >  >>