للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث الثاني والعشرون: من أصبح منكم معافى]

عن سلمة بن عبيد الله بن مِحْصَنٍ الخطْميِّ، عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله : «من أصبح منكم معافًى في بدنه، آمنًا في سربه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» (١).

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

آمنًا في سِربه … بكسر السين على الأشهر، أي: في نفسه، وقيل: في نفسه وأهله، وروي بفتحها؛ أي: في طريقه ومسلكه، وقيل: بفتحتين (سَرَبه)؛ أي: في بيته.

فكأنما حيزت له الدنيا … أي: ضُمَّت وجمعت.

بحذافيرها … بجوانبها، إذ ليس مع من نال الدنيا بجوانبها سوى هذه الثلاث.

التعليق:

في هذا الحديث إشارة إلى أصول النعم الدنيوية وهي:

أولًا: نعمة الصحة والعافية.

ثانيًا: نعمة الأمن.


(١) أخرجه الترمذي برقم (٢٣٤٦)، وابن ماجه برقم (٤١٤١). قال الترمذي: حسن غريب، وحسنه الشيخ الألباني.
(٢) ينظر: التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني (١٠/ ١١٠)، والتيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي (٢/ ٣٩٩)، وشرح مصابيح السنة لابن الملك (٥/ ٤٠٢).

<<  <   >  >>