للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: فيه أن الصلاة هي ميزان الأعمال يوم القيامة، فإن أحسن العبد صلاته، رجي له النجاح والفلاح، وهذا يدعو إلى الاهتمام بما يصلح الصلاة من أركان وواجبات وسنن، وكذلك الاهتمام بالخشوع في الصلاة، لأنه روح الصلاة ولبها.

ثالثًا: في الحديث بيان فضل التطوع وأهميته في إكمال الصلاة لتكون مقبولة عند الله تعالى.

قال ابن عبد البر (١): (أما إكمال الفريضة من التطوع، فإنما يكون ذلك والله أعلم فيمن سها عن فريضة فلم يأت بها، أو لم يحسن ركوعها، ولم يدر قدر ذلك.

وأما من تعمد تركها أو نسي ثم ذكرها فلم يأت بها عامدًا، واشتغل بالتطوع عن أداء فرضه وهو ذاكر له، فلا تكمل له فريضته تلك من تطوعه، والله أعلم).

رابعًا: أما الحديث الثاني فقد قال ابن حجر (٢): (وفي الحديث عظم أمر الدم، فإن البداءة إنما تكون بالأهم، والذنب يعظم بحسب عظم المفسدة وتفويت المصلحة، وإعدام البنية الإنسانية غاية في ذلك، وقد ورد في التغليظ في أمر القتل آيات كثيرة وآثار شهيرة).


(١) ينظر: التمهيد لابن عبد البر (٢٤/ ٨١).
(٢) ينظر: فتح الباري (١١/ ٣٩٧).

<<  <   >  >>