يعلم معنى الأثر الذي جاء مرفوعًا وموقوفًا:«الحمد لله حمدًا يوافي نعمَه، ويكافئُ مَزيدَه»(١).
من فوائد الحديث:
أولًا: في الحديث فضل الصحة والمعافاة في الأبدان، وأنها من أعظم النعم.
ثانيًا: فيه فضل الأمن والاستقرار وعدم الخوف وأن ذلك من أعظم النعم.
ثالثًا: فيه فضل الاستغناء عن الناس ولو بالقليل، وأنه من أعظم النعم.
رابعًا: فيه أن نعم الدنيا وملذاتها لا تخرج عن هذه الثلاثة.
خامسًا: فيه حث على النظر والتأمل في النعم التي يتمتع بها الإنسان وقد لا يشعر بها لاعتياده عليها، فإذا فقدها علم قدرها، وفي هذا الزمان رأينا ذلك رأي العين بعد أن ضرب العالم وباء كورونا، فأدركنا كثيرًا من النعم التي حرمنا منها بسبب هذا الوباء، منها نعمة المساجد وصلاة الجماعة متلاصقين لا يخشى أحدنا من الآخر، ونعمة لقاء الناس والجلوس معهم، بل ونعمة الزحام الذي كنا نشكو منه في الحج والعمرة، وغير ذلك من النعم التي ما كنا نعدها شيئًا، فلما فقدناها علمنا قدرها.
(١) أخرجه موقوفًا عن أبي صالح أبو الشيخ في العظمة (٥/ ١٥٧٦)، والمرفوع منه لا يصح، ينظر: التلخيص الحبير لابن حجر (٤/ ٤٤٠)، وضعيف الترغيب والترهيب برقم (٩٦٢).