للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يلتمس فيه علمًا … أي: يطلبُ.

يتدارسونه بينهم … المدارسة مفاعلة، تصدق على من تلا شيئًا ورفيقه يستمع له، ثم يتلو رفيقه وهو كذلك، ويصدق على جماعة كلٌّ يتلو لنفسه على الاستقلال، والمفاعلة بمعنى فعل بينهم.

السكينة … فعيلة من السُّكون والطمأنينة.

وغشيتهم الرحمة … خالطتهم وعمَّتهم.

وحفتهم الملائكة … أحاطت بهم، قال تعالى: ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ﴾ [الزمر: ٧٥].

بطأ به عمله … أخّره عن القرب من الله والتقرب إليه.

التعليق:

إن أبواب الخير كثيرة وطرق البر متعددة، ومن أفضل تلك الأبواب ما يتعلق بنفع العباد وتنفيس كربهم، والسعي في حوائجهم، وكشف الضر عنهم، فإن الخلق عيال الله، وخير الناس أنفعهم لعياله، وكذلك من أبواب البر الطاعات المقصور نفعها على صاحبها، كالصلاة والتلاوة والذكر ومدارسة القرآن، كل ذلك مما يقرب إلى الله ويرفع الدرجات.

وقد ذكر النووي في شرح مسلم (١) أن هذا الحديث: (حديث عظيم جامع لأنواع من العلوم والقواعد والآداب.

ومعنى نفَّس الكربة: أزالها، وفيه فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسر؛ من علم أو مال أو معاونة، أو إشارة بمصلحة أو نصيحة وغير ذلك،


(١) ينظر: شرح النووي على مسلم (١٧/ ٢١).

<<  <   >  >>