وقال أهل العربية فيه أقوالًا، رأيت أن مجموع معانيها في النطق الذي يخلص عن سوء الأدب فيها: هو أن يقال: إن الله اسمٌ يستنبط منه استحقاقُه العبودية، وأنه محبوب القلوب التي لا تزال تتوله إليه، وأنه الرفيع والمعبود، فسمى الله سبحانه نفسه هذا الاسم الذي يتجلى عن هذه المعاني كلها، قبل أن يخلق خلقه، وقبل أن ينطق بشر اللسان العربي، لعلمه سبحانه أنه سيخلق بشرًا منهم العرب؛ الذي ينتهي الأمر إليهم، وتقوم الساعة عليهم، فيستدلون من لغتهم على معاني هذا الاسم العظيم).
* وأما الرحمن: فهو الذي عظمت رحمته.
* والرحيم: أرق من الرحمن وأبلغ في اللطف، كما أن الرحمن أبلغ في الكثرة.
* والرب: المالك، ولا يطلق الرب إلا على الله ﷿؛ فأما إذا ذكر لغيره، ذكر مقيدًا؛ كقولهم: ربُّ الدار.
* والقدوس: الطاهر من العيوب، المنزه عن كل نقص.
* والسلام: الذي سلم من كل عيب ونقص.
* والمؤمن: الذي آمن المؤمنين من عذابه، والذي يصدق ما وعد.