للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخرجه الترمذي والنسائي والحاكم، وفي لفظ للحاكم فقال رجل: أكانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟، فقال رسول الله : «ألا تسمع إلى قول الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٨]» (١).

وقال ابن بطال (٢): (حدثني أبو بكر الرازي قال: كنت بأصبهان عند أبي نعيم أكتب الحديث، وهناك شيخ يقال له: أبو بكر بن علي عليه مدار الفتيا، فسعي به عند السلطان فسجن، فرأيت النبي في المنام وجبريل عن يمينه يحرك شفتيه بالتسبيح لا يفتر، فقال لي النبي : قل لأبي بكر بن علي يدعو بدعاء الكرب الذي في صحيح البخاري حتى يفرج الله عنه، قال: فأصبحت فأخبرته، فدعا به فلم يكن إلا قليلًا حتى أُخرج). انتهى.

وأخرج بن أبي الدنيا في كتاب الفرج بعد الشدة له (٣)، من طريق عبد الملك بن عمير، قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عثمان بن حيان: انظر الحسن بن الحسن فاجلده مائة جلدة، وأوقفه للناس، قال: فبعث إليه، فجيء به، فقام إليه علي بن الحسين فقال: يا ابن عم تكلم بكلمات الفرج يفرج الله عنك، فقالها فرفع إليه عثمان رأسه، فقال: أرى وجه رجل كُذب عليه، خلوا سبيله فسأكتب إلى أمير المؤمنين بعذره فأطلق.


(١) أخرجه الترمذي برقم (٣٥٠٥)، والنسائي في الكبرى برقم (١٠٤١٧)، والحاكم في المستدرك برقم (١٨٦٢، ١٨٦٥)، عن سعد بن مالك . وصححه الألباني.
(٢) ينظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١٠/ ١٠٩)، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن (٢٩/ ٢٧٥)، وفتح الباري لابن حجر (١١/ ١٤٧)، وعمدة القاري للعيني (٢٢/ ٣٠٣)، ودليل الفالحين لطرق رياض الصالحين للبكري (٧/ ٣٠٥).
(٣) ينظر: الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا (ص ٦٦)، برقم (٦٤).

<<  <   >  >>