وعن عقبة بن عامر ﵁، قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟ قال:«أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ»(١).
من فوائد الحديث:
أولًا: وجوب حفظ اللسان وخطورة إطلاقه.
ثانيًا: فيه أن الإيمان قول وعمل، وأن الأعمال والأقوال الظاهرة من لوازم الإيمان التي لا تنفك عنه وهو الموافق لمذهب أهل السنة والجماعة.
ثالثًا: فيه أن الإيمان يمنع صاحبه من إطلاق لسانه والتكلم بالباطل.
رابعًا: فيه فضيلة الكلام إذا كان بالخير والحق، قال تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: ٨٣].
خامسًا: فيه فضيلة الصمت وبخاصة عن المحرمات والمكروهات، وما لا فائدة فيه من الكلام.
(١) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٥٩)، والترمذى برقم (٢٤٠٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (١/ ٤٩٢)، برقم (٨٠٥). قال الترمذي: هذا حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (٢٧٤١).