يستحسنه من الطرف والفواكه حاملا منه مقدار ما يمكنه حمله بنفسه لشدة مداخلته وصدق إرادته ثم نظر الإمام عليه بعين الإحترام وقبول ما يأتي به مقابلا بالإكرام على ذلك
زجى عمره واستتم أمره وانفرد بالرواية في آخر عمره عن أكثر مشايخه من غير مشاركة للبركة في عمره وروايته حتى ختم بموته حديث الحاكم أبي عبد الله والمهلبي وابن فورك
وكان محدث وقته انتخب عليه الحفاظ وخرجت له الفوائد
ومضى إلى رحمة الله تعالى في الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وأربع مائة
وكان مولده سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة
وكان وقت وفاته ابن سبع وثمانين سنة ودفن بمقبرة شاهنبر بقرب الأصم وصلى عليه أبو سعيد القشيري
[٢٤٣ - أبو حامد الكرابيسي القاضي]
أحمد بن محمد بن الكرابيسي أبو حامد الحنيفي المعروف بالقاضي الموفق بهي المنظر مشهور
سمع من أصحاب الأصم وله مجلس الوعظ وقد استملى على القاضي أبي نصر أحمد بن محمد بن صاعد أول ما عقد له الإملاء في الجامع القديم بنيسابور وكان من جملة المداخلين للشيخ أبي بكر بن أبي زكريا توفي في آواخر جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وأربع مائة وصلى عليه القاضي صاعد بن منصور في الجامع العتيق
[٢٤٤ - أبو بكر الفوركي]
أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي أيوب أبو بكر الفوركي سبط أبي بكر بن