وعقد له مجلس الإملاء بعد الصلاة في المدرسة العمادية ثم في الجامع المنيعي فأملى سنين ثم كف في آخر عمره فبقي في البيت مدة
وتوفي ابنه محمد قبله وبقي إلى أن توفي يوم الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمس مائة وحمل إلى باب الطاق وصلى عليه إسماعيل بن العباس ودفن بالحيرة عند أقاربه
سمع من والده وعمه وأقاربه ومشايخ وقته كالشيخ أبي حسان المزكي وأبي نعيم شيرويه بن محمد العقيلي وأبي عبد الرحمن الشاذياخي وأبي سعد النصروي والرئيس أبي نصر منصور بن رامش وأبي القاسم السكري وأبي منصور ابن مهران وأبي الحسين حافد قاضي الحرمين وأبي علي جهان دار الهروي ثم عن ابن مسرور الكنجروذي وأبي الحسين عبد الملك
وكان من المكثرين المتقنين في السماع والرواية والكتابة جميعا
أخبرنا أبو سعيد أنبأنا والدي أبو عبد الرحمن أنبأنا والدي أنبأنا أبو بكر محمد بن علي القفال الشاشي الفقيه وأبو بكر الحافظ الأنماطي المروزي في آخرين قالوا أنبأنا عبد الله بن محمد بن سليمان المروزي أنبأنا صخر بن محمد الحاجي حدثنا الليث بن سعد عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بجلوا المشايخ فإن تبجيل المشايخ من إجلال الله عز وجل
هذا حديث غريب من حديث الزهري عن أنس لا نعلم أحدا ذكر عنه غير الليث بن سعد وسفيان بن عيينة ولا عن الليث غير صخر بن محمد الحاجي والله أعلم
[٣٤٠ - أبو عبد الله الفارسي]
إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن محمد بن سعيد أبو عبد الله الفارسي الزكي العدل الرضي الثقة شيخ مرضي الطريقة نقي السيرة