الملك في اكرامه وأنوابه الكتب وبعت إليه الخلع والمركب
وأخذ هو في عقد المجلس والمناظرة على رغم المخالفين وبالغ في سماع الحديث وطاف على مشايخنا العصريين مثل عبد الحميد البحيري فسمع منه مسند أبي عوانة وأكثر من أبي صالح المؤذن والتفليسي وأحمد بن خلف وأبي بكر بن أبي زكريا وأبي سعد بن رامش وطبقة المشايخ وحصل النسخ وأمر بكتب المتفرقات واستحكم أمره في مذهب الشافعي
وبعد أن أقام مدة بنيسابور في سني تسع وسبعين عاد إلى مرو وعقد له مجلس التذكير والتدريس في مدرسة أصحاب الشافعي وصار من الوجوه والأكابر المعتبرين ورفع نظام الملك من حشمته وجذب بضبعيه وقدمه على أقرانه وعلا أمره وظهر له الأولاد والأصحاب
واتفق له الحضور بعد ذلك إلى نيسابور بعد ما شاب وسمع بقراءاتي الكثير وكان راغبا في ذلك قل ما كان يحضر مجلسا إلا ويأمرني بالقراءة وكانت قراءاتي أحب إليه من قراءة نفسه
ثم في الكرة الثانية خرج إلى أصبهان وكان عندهم في وفاة نظام الملك ثم عاد إلى مرو
وكان أمره كل يوم في العلو إلى أن توفي في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة
روى عنه أبو الحسن عن الإمام أبي محمد عبد الله بن أحمد الشيرنخشيري املاء
[١٤٩٨ - أبو سعد الصفار]
منصور بن محمد بن القاسم الصفار الفقيه أبو سعد ابن الإمام أبي بكر الصفار سديد فاضل من بيت العلم والثروة والمروءة والدهقنة