وعقد مجلس التذكير وأبدع فيه وأعجب المستمعين بحسن ايراده وجودة كلامه ونكت أنفاسه وملاحة قصصه وظهر له القبول عند الخاص والعام بغرابة اشاراته ووقع كلمته المطابقة بحلاته وكان له سكون وهيئة وأناة وتؤدة وطريقة غريبة في تمهيد كلام سني غير مسبوق على نسق واحد مشحون بالاشارات الدقيقة والعبارات الرشيقة المستملحة
ثم خرج عن نيسابور إلى مرو وعاد وخرج إلى العراق ولقي ببغداد قبولا بالغا ووقع كلامه عندهم موقعا وعاد إلى نيسابور وأقام بها مدة وسلم إليه المدرسة بباب الجامع المنيعي فأقام بها وسكنها ولم يزل يزيد قبوله إلى أوان الكهولة وتزوج بابنة الإمام أبي الحسن البستى وولد له الولد وبقي كذلك إلى أن توفي وجاء نعيه في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربع مائة
سمع على كبر الحسن من مشايخ نيسابور وأكثر عن الوالد في غيبتي إلى غزنة ولم يرزق كما أظن رواية شيء ولعله سمع قبل أن يدخل نيسابور في صباه من مشايخ مرو والله أعلم
[٤٠٨ - أسعد بن أحمد بن السرى الطبسي أبو نصر بن أبي سعيد]
أصيل مشهور سمع من مشايخ الطبقة الثانية
[٤٠٩ - أبو المعالي الصاعدي]
أسعد بن صاعد بن منصور بن اسماعيل بن صاعد أبو المعالي شرف الأئمة من بيت العلم والقضاء والخطابة والتذكير والتدريس امام صح لسان الأصحاب في المناظرة