قال أبو الحسن سمع بقراءتي وقراءة غيري الكثير وسمع تاريخ يعقوب بن سفيان من الفقيه أبي القاسم زاهر الطوسي وغير ذلك
ثم خرج إلى غزنة في بعض السنين وادعى بها أنه سمع كتب زين الإسلام من كتاب الرسالة ولطائف الاشارات وغيرها فلقي بذلك سوقا ونفاقا ثم ادعى أنه من أحفاد الإمام وخيل إليهم أنه ابن اسماعيل بن عبد الغافر لموافقة اسم أبيه واسمه وكتب لنفسه حافد الأستاذ الامام من قبل أمة وقرئ عليه الرسالة ولطائف الإشارات في عز وحشمة ورواج سوق وأعطي على ذلك أموالا ونال إرفاقا إلى أن اتفق ورودي على تلك الحضرة وحضرني الفقهاء الذين سمعوا منه وطلبوا مني السماع فرويت لهم فحكوا لي أن أخا من إخوانكم حضرنا وروى لنا الكتب فقلت إن الله تعالى لم يخلق لي أخا من جهة النسب إلا واحدا توفي صغيرا ولم يبلغ أوان الرواية وما سافر قط وكان المسكين المحروم انتسب إلى غير أبيه في سخط الله ترويجا لسوقه ولو انتسب إلى أبيه الشيخ الأوحد اسماعيل بن العباس الذي هو من مشاهير مشايخ الصوفية من مريدي الإمام لكان خيرا له في الدنيا والآخرة فتعجبت من حماقته وجهله وصار ذلك سبة وقدحا في وجهه ثم يثبت للقوم تزويره وظهر سوء صنيعه فتركوا روايته
قال أبو الحسن وبعد ذلك سمعت من أثق به أنه دخل كرمان أيضا وادعى بها أنه من أحفاد الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير تزويرا أيضا حتى اطلع عليه وزجر توفي بغزنة
ومسموعاته الصحيحة معنا كثيرة ولكنه عفا الله عنا وعنه ساقط الرواية غير محتج به
[٧٥٥ - أبو نصر الغازي]
سعيد بن أحمد بن أبي الحسن أبو نصر الغازي التاجر شيخ سديد صائن معروف بين التجار رابع أربعة من الأخوة كلهم مياسير
توفي بغتة عن مرض يومين أو أقل سنة خمس عشرة وخمس مائة