أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى أبو بكر البيهقي الخسروجردي الإمام الحافظ الفقيه الأصولي الدين الورع وأحد زمانه في الحفظ وفرد أقرانه في الإتقان والضبط
من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله الحافظ والمكثرين عنه ثم الزائد عليه في أنواع العلوم
كتب الحديث وحفظه من صباه إلى أن نشأ وتفقه وبرع فيه وشرع في الأصول ورحل إلى العراق والجبال والحجاز
فسمع بخراسان من السيد أبي الحسن العلوي والحاكم أبي عبد الله وأبي علي الروذباري وأبي الحسن بن يعقوب وأبي طاهر الزيادي وعبد الله بن يوسف وأبي زكريا ثم طبقة أصحاب الأصم
وسمع بالعراق من أبي الحسين بن بشران وأبي الحسين بن الفضل وأبي محمد جناح بن نذير وغيرهم وبالحجاز من ابن نظيف وبمكة من أبي محمد الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن فراس
ثم اشتغل بالتصنيف فألف من الكتب ما لعله يبلغ قريبا من ألف جزء مما لم يسبقه إليه أحد مثل كتاب السنن الكبرى وكتاب المعرفة والمبسوط والجامع لشعب الإيمان ومناقب الشافعي والدعوات والإعتقاد وغير ذلك من التصانيف المتفرقة المفيدة جمع فيها بين علم الحديث وعلله وبيان الصحيح والسقيم وذكر وجوه الجمع بين الأحاديث ثم بيان الفقه والأصول وشرح ما يتعلق بالعربية على وجه وقع من الأئمة كلهم موقع الرضا ونفع الله تعالى به المسترشدين والطالبين ولعل آثاره