الأصبهاني المقرئ الأديب الفقيه المحدث الدين الزاهد الورع الثقة الإمام بالحقيقة فريد عصره في طريقته وعلمه وورعه لم يعهد مثله
ورد من أصبهان سنة تسع وأربع مائة فحضر مجالس النظر وأعجب الكل حسن بيانه وسكونه وتفننه في العلوم
وكان عارفا بالحديث كثير السماع صحيح الأصول فأخذ في الرواية إلى آخر عمره مقيما بنيسابور
كان مولده بأصبهان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وتوفي بنيسابور ليلة الثلاثاء التاسع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وأربع مائة في مدرسة البيهقي في سكة سيار ودفن بمقبرة شاهنبر بقرب أبي إسحاق الأرموي
وقد ضعف في آخر عمره قريبا من خمسة عشر يوما فلم يقرأ عليه شيء
حدث عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بجملة من حديثه ومصنفاته وعن أبي بكر عبد الله بن محمد القراب وأقرانهم
سمع منه الوالد وابن ابي زكريا وابن رامش وابن الشقاني والطبقة
قرأت بخط الحسكاني وكان من المكثرين عنه المختصين بالإستفادة منه أنه قال توفي أبو الشيخ بأصبهان سنة تسع وستين وثلاثمائة وهو ابن سبع وتسعين سنة
[١٩٥ - أبو نصر المخلدي]
أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن مخلد المزكي أبو نصر بن أبي بكر المخلدي النيسابوري العدل الثقة من بيت العدالة والتزكية جليل مشهور
سمع الكثير بنيسابور والعراق عن أبي عمرو بن مطر وابن نجيد وبشر الأسفرايني وأبي الحسين الحجاجي وأبي القاسم النصر آباذي وأبي الفضل الزهري وأبي سهل الصعلوكي وطبقتهم سمع منه الأكابر
توفي يوم الإثنين الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع وعشرين وأربع مائة