للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يعهد قبله مثله وظهر كلامه وقبوله ولم يزل يترقى وتصعد أشباره رصه وانتظام أمره إلى أن صار من مذكوري الزمان ومشهوري المشايخ

وعاد بعد ذلك إلى نيسابور وعقد له المجلس واجتمع عليه الطائفة وقع كلامه في القلوب

وأحضر ولده الإمام أبا المحاسن نيسابور لسماع الحديث وسمعه الكثير من ذلك متفق الجوزقي سمعته معهم من الشيخ أحمد بن منصور بن خلف المغربي بقراءة عمر بن أبي الحسن الدهستاني

وعاد إلى طوس واتفق له سفرات إلى البلاد وإلى مرو وقبول عند الصاحب نظام الملك خارج عن الحد وكذلك عند الكبار

وسمعت من أثق به أن الصاحب خدمه بنفسه بأنواع من الخدمة تعجب الحاضرون منه وأكرمه وكان ينفق ما يفتح له من الأرفاق على الصوفية وما كان يدخر الكثير وكان مقصدا من الأقطار للصوفية والغرباء والطارئين بالإرادة ولسان الوقت

توفي في شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وأربعمائة وهو بن إثنين وسبعين سنة

سمع بنيسابور عن الأستاذ أبي منصور البغدادي وأبي حسان المزكي وأبي حامد الغزالي وأبي بكر المفيد وأبي عبد الله بن باكويه الصوفي وبعد ذلك من المتأخرين كابن مسرور وأبي الحسين والكنجروذي والبحيرية وغيرهم من مشايخ طوس وخرج له الأربعين والفوائد وقرئ عليه

روى عنه أبو الحسن

[١٤٠٨ - أبو علي السردادي]

الفضل بن عبد الرحمن بن أحمد السردادي أبو علي الأصيل الزكي المشهور من بيت العدالة والتزكية ظريف الصحبة حس العهد والمودة من أقارب القاضي أبي محمد عبيد الله بن صاعد سمع من الصاعدية ومن أبي الحسين

<<  <   >  >>