الخميس مدة وأعصار الجمعة مدة وكان ثقة ثبتا في الحديث
سمعت أبا صالح المؤذن يقول سمعت أبا حازم العبدوي يقول كان الإمام يقول لي بعد ما رجع من أسفراين أشتهي أن يكون موتي بنيسابور حتى يصلي علي جميع نيسابور
فتوفي بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة وأربع مائة وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر وحمل إلى مقبرة الحيرة وصلى عليه الإمام الموفق ودفن في مشهد أبي بكر الطوسي ثم ورد ابنه في خلق عظيم ونقلوه بعد ثلاث وصلوا عليه في ميدان الحسين وحملوه إلى أسفراين ودفن في مشهده والناس يتبركون به ويزورونه وتستجاب عنده الدعوات
وبقيت بعده من آثاره وتصانيفه جملة تبقى إلى القيامة إن شاء الله تعالى
وحكى لي من أثق به أن ابن الصاحب كان إذا انتهى إلى ذكر الباقلاني وابن فورك والأسفرايني وكانوا متعاصرين من أصحاب الأشعري قال لأصحابه إن الباقلاني بحر مغرق وابن فورك صل مطرق والأسفرايني نار تحرق
وكأن روح القدس نفث في روعه حتى أخبر عن حال هؤلاء الثلاثة بما هو حقيقة الحال منهم
أكثر أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الرواية عنه في تصانيفه
[٢٧٠ - أبو إسحاق الطوسي]
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف أبو إسحاق الفقيه الطوسي من كبار فقهاء أصحاب الشافعي ومناظريهم ومن له الثروة والعلم والجاه العريض
كان من جيران المدرسة في سكة أبي علي الدقاق
سمع عن الأصم وأبي الوليد حسان بن محمد القرشي وأبي الحسن الكارزي وأبي النضر الطوسي وأبي الحسن الطرائفي وكان ثقة