وأبو سعيد من عباد الله الصالحين سليم الجانب أذن في خان عبد الكريم سنين وتوفي فجأة في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة
أخبرنا أبو سعيد الصفار أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت عبد الله بن محمد الدمشقي يقول حضرت مع الشبلي ليلة في مجلس سماع وحضره المشايخ فغنى قوال ببيت فصاح الشبلي والقوم سكوت فقال له بعض المشايخ يا أبا بكر أليس هؤلاء يسمعون معك مالك من بين الجماعة فقام وتواجد وأنشأ يقول
(لو يسمعون كما سمعت حديثها … خروا لعزة ركعا وسجودا)
وأنشأ على أثره
(لي سكرتان وللندمان واحدة … شيء خصصت به من بينهم وحدي)
[١١٨ - الإسكاف الإسفرايني]
محمد بن عبد الجبار بن علي أبو بكر ابن الإمام أبي القاسم الإسكاف المتكلم الإسفرايني فاضل أصيل سليم النفس إمام الجامع المنيعي مدة
سمع من أبي إسحاق الأسفرايني وأصحاب الأصم توفي ودفن بمقبرة شاهنبر سمعنا منه
[١١٩ - نودولت]
محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني العلوي السيد العالم أبو الحسن البلخي المعروف بنودولت شيخ السادة وشرفهم جمال الأفاضل بخراسان من حسنات عصره له الشرف الباذخ نسبا والأدب الظاهر شرقا وغربا والشعر والكتابة الفائقة الرائقة هزلا وجدلا صار من كبراء أركان الدولة في وقته
دخل نيسابور وبلاد خراسان مرارا مع العسكر وروى الأحاديث والأشعار
توفي بنيسابور سنة خمس وستين وأربع مائة وحمل تابوته إلى بلخ
أخبرنا أجازة أنبأنا أبو الفضل عبد الصمد بن محمد بن محمد بن عيسى