الكنيتين الحسيني البغداذي نزيل سمرقند الفاضل الدين الثقة المضيف من مياسير أهل العصر والأغنياء المذكورين
جمع الله له من الأسباب والضياع والمستغلات بسمرقند ثم النقد والتجارة والبضاعات ما كان يضرب به المثل ومع ذلك فقد كتب الحديث الكثير وجمع كتبا سمعنا منه بعضها وكتب عنه والدي بعضها
دخل نيسابور رسولا ونزل مدرسة المشطى وسمع منه المشايخ وعقد له مجلس الإملاء في الجامعين وقرئ عليه من تصانيفه
وكان يحفظ اللغز من الأبيات يلقيها على الصبيان والمتأدبين ثم عاد إلى سمرقند وقتل بها
حدث عن أبي علي بن شاذان وأبي علي الواسطي وهناد النسفي وغيرهم
أنشدنا السيد الإمام أبو الحسن لنفسه في الجواب عن الأستجارة في رواية الحديث
(أخلاي أجزت لكم سماعي … وما صنفت من كتب الحديث)
(إذا ما شئتم فارووه عني … كبيركم وذو السن الحديث)
(أجزت لكل ذي عقل ودين … يريد العلم بالطلب الحثيث)
(على شرط الإجازة فاحفظوه … عن التصحيف والغلط الخبيث)
(فإني عن وقوع السهو فيه … بريء معلن كالمستغيث)
(عليكم بالأناة لكل خطب … فقل وقوع سهو من مريث)
(وأوصيكم بتقوى الله كتما … تنالوا الفوز من رب مغيث)
[١١٢ - المولقاباذي]
محمد بن حسان بن محمد بن القاسم الإمام أبو بكر بن أبي الوليد المولقاباذي فاضل ثقة عدل كان يسكن تلك المحلة ويشتغل بنفسه غير دخال في الأمور معدود من الفقهاء المشهورين