ثقة معروف من العلماء الزهاد السائرين في الآفاق على سيرة السلف ظريف اللقاء خفيف المحاضرة عفيف النفس قدم نيسابور
روى عن أبي الحسن الدباس وأبي عثمان القرشي بهراة ٣٢٢ أبو القاسم الإسماعيلي
إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس بن مرداس الإمام أبو القاسم الإسماعيلي الجرجاني قدم نيسابور مرات وهو من بيت الإمامة والعلم والحديث قديما وجده ابو بكر الاسماعيلي احد أئمة الدنيا
وهذا أكمل من رأيناهم من الطارين أصلا ونسبا وفضلا وحسبا وله التجمل والأسباب الدالة على وفور حشمته والمروءة الظاهرة من الثياب والدواب ثم الفضل الوافر في الفنون
وقد عقد له مجلس الإملاء بنيسابور في المدرسة النظامية فأملى وروى على ثقة ودراية وعقب مجلس الإملاء مجلس الوعظ على وقار تؤدة وأناة وحسن إيراد الكلام الواقع في القلوب البالغ في تطييب النفوس الحاوي على الفوائد المستطابة والتبكية والحكايات بحيث وقع من الأئمة والحاضرين موقع الرضا واستدعوا منه النوبة الأخرى متضرعين فأجاب إلى ذلك وقعد نوبا كلها على نسق واحد في الحسن والأخذ بمجامع القلوب حتى ظهر له بذلك النوع من الكلام على الأحاديث والتذكير القبول التام بحيث كان يحسده بعض أصحاب القبول من تطابق أحواله وانتظام كلامه
وقرأنا عليه من أحاديثه وكتبنا الأمالي واستفدنا منه
وخرج من نيسابور عائدا إلى وطنه في أتم عز وجاه
ولد سنة ست وأربع مائة ونعي إلينا سنة سبع وسبعين وأربع مائة