وهو من أسباط زين الإسلام أبي القاسم القشيري والشيخ أبي علي الدقاق
وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وسلم إلى المكتب وقرأ القرآن ولقن الإعتقاد بالفارسية وهو ابن خمس سنين ثم تعهد أخواله في سنة سبع بأسماع الحديث وإحضار المجالس حتى سمع من زين الإسلام أكثر مسموعاته في صباه منها مسند أحمد بن عبيد الصفار عن أبي الحسن بن عبدان فقد سمع أكثره بالليالي
وسمع بإشارة زين الإسلام متفق الجوزقي عن أحمد بن منصور المغربي وسمع من أحمد الأزهري وغيره في أيام زين الإسلام
وكان والده الإمام أبو عبد الله الفارسي غائبا عنه عشر سنين فرجع إليه سنة ثلاث وستين وأربعمائة وقد سمع قبل ذلك وفرغ من إستظهار القرآن وشرع في تحفظ شيء من العربية فبعد ذلك سمعه والده تصانيف زين الإسلام
وكان يطوف على المشايخ الباقين من أصحاب المخلدي والسراج والخفاف حتى سمع منهم ثم عن أصحاب السيد أبي الحسن وأصحاب الحاكم أبي عبد الله والزيادي وابن يوسف وطبقتهم ثم عن فاطمة بنت الدقاق
ثم سلم إلى كتاب الأدب أبي الحسين عبد الله بن أحمد الشاماتي ثم إلى الإمام أبي الحسن علي بن فضال المغربي وحصل ما أمكنه من كتبه وقرأها عليه وسمعها منه
ثم اختلف مدة إلى الإمامين الخالين أبي سعد عبد الله وأبي سعيد عبد الواحد واستفاد منهما الأصول والتفسير وعلق من الإمام أبي سعيد تعاليق في الكلام والربع الأول من الفقه مذهبا وخلافا
وسمع من الإمام عبد الرزاق المنيعي شيئا من طريقة القاضي الإمام الحسين المرو الروذي