المعاني". ثم عاد إلى بيروت، وقضى فيها بضع سنوات معلما ومربيا، ولقيه الأمير شكيب أرسلان وأخذ عنه واستفاد منه. ولما عفي عنه، عاد إلى مصر (سنة ١٣٠٦ هـ) وتولى منصب القضاء في المحاكم الأهلية، ثم عضوية مجلس إدارة الأزهر ممثلا للحكومة، ثم مستشارا في محكمة الاستئناف، فمفتيا للديار المصرية (سنة ١٣١٧ هـ) واستمر إلى أن توفي بالإسكندرية، ودفن في القاهرة، قال أحد مؤرخيه: "ويتلخص منهجه فى تفسير القرآن، في فهم الدلالة اللغوية، واستخدام العقل، والاستفادة من التقدم العلمي، وطرح البدع والخرافات. وقد صور العقيدة الإسلامية تصويرا سليما، وأنشأ جيلا من العلماء حذا حذوه في التفسير، على رأسه محمد رشيد رضا ومصطفى المراغي". من آثاره "تفسير جزء عم"، ونسب إليه تفسير القرآن، وهو لمحمد رشيد رضا (١).
(١) تاريخ الأستاذ الإمام، ومحمد عبده لعثمان أمين، وسيرة الإمام الشيخ محمد عبده لمصطفى عبد الرازق، ورائد الفكر المصري لعثمان أمين، ومحمد عبده لعبد المنعم حمادة، والشيخ محمد عبده لأحمد الشايب، والشيخ محمد عبده لعبد الجواد سليمان، والشيخ محمد عبده لمحمد صبيح، والإسلام والتجديد في مصر ٢٠ - ١٦٨، وتاريخ الصحافة العربية ٢: ٢٨٧ وفيض الخاطر ٨: ١٥٥ وزعماء الإصلاح في العصر الحديث ٢٨٥ وفي الأدب =