الأول بايع لمعاوية وهم أهل الشام، والثاني حافظ على بيعته لعلي وهم أهل الكوفة، والثالث اعتزلهما ونقم على علي رضاه بالتحكيم، ثم كانت وقعة النهروان (سنة ٣٨ هـ) بين علي وأباة التحكيم، فقاتلهم، فقتلوا كلهم وكانوا ألفا وثمانمائة، فيهم جماعة من خيار الصحابة. وأقام علي بالكوفة إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي غيلة في مؤامرة ١٧ رمضان المشهورة. واختلف في مكان قبره. وهو أكثر الخلفاء الراشدين رواية عنه في التفسير، لتأخر وفاته إلى زمن كثرت فيه حاجة الناس إلى من يفسر لهم ما خفي عنهم من معاني القرآن، وذلك ناشىء من اتساع رقعة الإسلام، ودخول كثير من الأعاجم في دين الله، مما كاد يذهب بخصائص اللغة العربية" (١).
(١) علي وبنوه لطه حسين، والإمام علي لعبد الفتاح عبد المقصود، وعلي بن أبي طالب لفؤاد أفرام البستاني، وعبقرية الإمام لعباس محمود العقاد، وعلي بن أبي طالب لحنا نمر، وعلي بن أبي طالب لمحمد سليم الجندي، والمعرفة ١٦٦٧ والموسوعة العربية الميسرة ١٢٣٠ وحياة علي بن أبي طالب لمحمد حبيب الله الشنقيطي، وحلية الأولياء ١: ٦١ والإصابة، الترجمة ٥٦٩٠ وتاريخ الخميس ٢: ٢٧٦ ومقاتل الطالبيين ١٤ والإسلام والحضارة العربية ٢: ١٤١ والرياض النضرة ٢: ١٥٣ وشرح نهج البلاغة ٢: ٥٧٩ والكامل في التاريخ ٣: ٣٨٧ وانظر فهرسته، =