للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإذا كان الملك المطلق إنما هو لله وحده لا شريك له فالطاعة المطلقة إنما هي له وحده لا شريك له، فملك الملوك هو الله، ولذلك ورد النهي عن التسمّي ذلك بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك". (١)

والتوفيق بين الترجمة وحديث الباب ظاهر وهو أن الناس الذين يوجد منهم الملوك والجبابرة، والذين يذل لهم ويخضع لهم بعض العباد قد يصرفون لهم ما هو خالص حق الله من العبادة هؤلاء ملك له تحت قهره، آخذ بنواصيهم، ويظهر ذلك جلياً بقبض الأرض. يقول: (أنا الملك أين ملوك الأرض)، فيعرف قدرهم وقدر ملكهم الذي أورثهم الذل والصغار. (٢)


(١) البخاري ح (٥٨٥٣).
(٢) شرح كتاب التوحيد للغنيمان بتصرف ١/ ١٤٣ - ١٤٤.

<<  <   >  >>