للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونقل الحافظ -رحمه الله- عن ابن بطال في هذه الآيات والأحاديث إثبات النفس لله تعالى، وللنفس معانٍ والمراد بنفس الله تعالى ذاته وليس بأمر مزيد عليه، فوجب أن يكون هو (١) "

قال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-: " إن هذه المواضع المراد منها بلفظ النفس عند جمهور العلماء الله نفسه التي هي ذاته المتصفة بصفاته، وليس المراد بها ذاتاً منفكة عن الصفات ولا المراد بها صفة للذات، وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات كما تظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات وكلا القولين خطأ (٢) ".

فبان أن البخاري -رحمه الله- يرى جواز إطلاق النفس على الله من باب الإخبار وليس من باب التسمية ومعلوم أن باب الإطلاق والإخبار أوسع من باب التسمية، فأوردها مصدراً لها بالآية الصريحة {ويحذركم الله نفسه} آل عمران ٣٠.


(١) الفتح ١٣/ ٣٨٤.
(٢) الفتاوى ٩/ ٢٩٢ - ٢٩٣.

<<  <   >  >>