للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يؤمن بان القرآن العظيم كلام الله ووحيه وتنزيله على قلب نبيه - صلى الله عليه وسلم - وأنه غير مخلوق ومعلوم عند كل ذي ذهن سليم إن الجماعة إذا قرؤوا السورة انهم جميعاً قرؤوا شيئاً واحداً وان أصواتهم وقراءتهم وحناجرهم أشياء مختلفة، فالمقروء كلام ربهم وقراءتهم وتلفظهم ونغماتهم متباينة ومن لم يتصور الفرق بين التلفظ والملفوظ فدعه وأعرض عنه. (١)

وهنا سنبين موقف البخاري لصفة الكلام وما يلحق بها عرض لأبواب البخاري في هذه المسائل:

١ - القرآن كلام الله حقيقة.

وبوب له بقوله (باب قول الله تعالى، يريدون أن يبدلوا كلام الله وقوله {أنه لقول فصل} ثم ينوع رحمه الله في بيان كلامه تعالى فيورد الأحاديث القدسية النزول وقوله قال الله أنفق أنفق عليك. ومثله حديث النزول وفيه: يقول الله

٢ - ثم يبين ان كلامه قديم ويتكلم متى شاء سبحانه فقال باب {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} وبين في حديث أبي هريرة (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي) فبين أن كلمة الله سبقت وجود الرسل والمرسل إليهم فهي قبل الخلق وهذا ما أشار إليه البخاري (في خلق أفعال العباد) فقال (إنما قولنا لشيء إذا أردناه آن نقول له كن فيكون) قال: فاخبر أن أول خلق خلقه بقوله فاخبر أن كلامه قبل خلقه. (٢)


(١) سير اعلام النبلاء ١٢/ ٧٧٠ وللتفصيل ١٣/ ١٠٠
(٢) خلق افعال العباد للبخاري ٤٤، ٤٥

<<  <   >  >>