للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة وأمثالهم (وقد شاركه مسلم في الأخذ عنهم).

الرابعة: رفقاؤه في الطلب ومن سمع قبله قليلاً كمحمد بن يحيى الذهلي وأبي حاتم الرازي ومحمد بن عبد الرحيم الملقب بـ (صاعقة) وعبد بن حميد وقد أخرج من هؤلاء ما فاته عن مشايخه أو لم يجده عند غيرهم.

الخامسة: قوم في عداد طلبته سناً وإسناداً ووفاةً سمع منهم للفائدة، كعبد الأعلى وحسين المقدسي وابن أبي العاص الخوارزمي وغيرهم.

قال المقدسي: ونبهنا بهذه الطبقات المختصرة لئلا يظن من لا معرفة له إذا حدث البخاري عن مكي عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة ثم حدث في موضع آخر عن قتيبة عن بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة -رضي الله عنه- أن الإسناد الأول سقط منه شيء وعلى هذا سائر الأحاديث. (١)

قال الحافظ وعمل في الرواية عنهم مما روى عثمان بن أبي شيبة عن وكيع قال: لا يكون الرجل عالماً حتى يحدث عمن هو فوقه وعمن هو مثله. وروى المقدسي هذا عن البخاري نفسه -رحمه الله-. (٢)


(١) شرح النووي صـ ٩.
(٢) المصدر السابق صـ ١٠.

<<  <   >  >>