للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال عنه أبو معاذ البلخي (١): لم يكن له علم ولا مجالسة أهل العلم فقيل له صف لنا ربك: فدخل البيت لا يخرج كذا ثم خرج بعد أيام فقال هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء. (٢)

وأهم آراء جهم والتي جمعت من كلام الأئمة الذين دونوا في الفرق أو ردوا عليه فهو لم يترك كتاباً نأخذ منه فكره وآراءه والتي من أهمها:

١ - نفي الأسماء والصفات.

٢ - الإيمان هو المعرفة فقط.

٣ - القول بالجبر فلا فعل لأحد في الحقيقة إلا الله وأن نسبة الأفعال للناس مجازية.

٤ - القول بفناء الجنة والنار

وممن سرد ما أنكره جهم الإمام الملطي عن الإمام أبي عاصم بن أصرم (٣) فمنها:

(أنكر جهم أن الله على العرش وأن له كرسي وأن يكون في السماء دون الأرض وأنكر أن يكون له سمع وبصر ويد وأنكر أنه استوى إلى السماء أو أنه تكلم مع موسى أو أنه يتكلم وأنكر النزول إلى السماء الدنيا وأنكر النظر إلى الله وأنكر قبض ملك الموت للأرواح ومنكر ونكير وأنكر الشفاعة وخروج قوم من النار ثم أنكر أن الجنة والنار مخلوقتان وزعم أنهما تفنيان بعد خلقهما. (٤)


(١) عبدالله بن محمد البلخي محدِّث بلخ استشهد على يد القرامطة عام ٢٩٤ هـ، الأعلام (٤/ ١١٨).
(٢) فتح الباري ١٣/ ٣٤٥
(٣) خشيش بن أصرم النسائي ثقة حافظ حجة، قال الذهبي كان صاحب سنة واتباع روى عنه أبوداود والنسائي (ت ٢٥٣ هـ) سير أعلام النبلاء (١٢/ ٢٥٠).
(٤) التنبيه والرد للملطي (٩٩ - ١٤٤)

<<  <   >  >>