للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر بالله تعالى، فأما قبل ثبوت الحجة عليه من جهة الخبر فمعذور بالجهل؛ لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا بالرؤية ولا بالفكر. (١)

ويقسم بعض العلماء الأسماء الإلهية من حيث ورودها إلى ثلاثة أقسام،

أولاً، الأسماء المفردة كالرحمن، والرحيم، والسميع، والعليم، ونحو ذلك. وهي على أوجه،

- فمنها ما يرجع إلى صفات معنوية كالعليم والقدير.

- ومنها ما يرجع إلى أفعال الرب تبارك وتعالى مثل الخالق، الرزاق.

- ومنها ما يرجع إلى تنزيه محض، ولابد من تضمنه ثبوتاً إذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس، والسلام.

- ومنها الاسم الدال على جملة أوصاف عددية لا تختص بصفة معينة بل هو دال على معناه لا على معنى مفرد مثل (المجيد، العظيم، الصمد). (٢)

ثانياً، الأسماء المتقابلة،

- كقولنا الظاهر والباطن والقابض والباسط والمعز والمذل والضار والنافع لأن إطلاق واحد من غير ما يقترنه يوهم نقصاً تعالى الله عنه، فلا يطلق المانع والقابض والمذل على انفراد كل واحد فيما يقابله، فهي لم ترد في الوحي إلا كذلك. (٣)


(١) ذم التأويل لابن قدامه صـ ٢١، تحقيق بدر البدر.
(٢) بدائع الفوائد لابن القيم ١/ ١٥٩ بتصرف.
(٣) معارج القبول للحكمي ١/ ٦٤ بتصرف.

<<  <   >  >>