للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- والجمع بينهما يكون وصف مدح إذ يدل على أن طرفي الأمور بعيدة كما قاله الغزالي في المقصد الأسنى. (١)

- وقال الإمام الخطابي -رحمه الله تعالى-، " وإذا ذكرت القابض مفرداً عن الباسط كنت قد قصرت الصفة على المنع والحرمان وإذا أوصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين منبئاً عن وجه الحكمة فيهما. (٢)

- ثالثاً، الأسماء المضافة إليه- تعالى-، وهي نوعان،

- الأول، المضافة إلى الخلق (كرب العالمين، مالك يوم الدين، رب العرش) ونحوها.

- الثاني، المضافة إلى لفظ (ذو) نحو " ذو الطول، ذو الجلال والإكرام، ذو القوة المتين، ذو العرش المجيد".

- وورد عدة تقسيمات أخرى لا يخلو بعضها من تكلف، عدها بعضهم خمساً وبعضهم عشراً. (٣)

وجمهور أهل السنة أن أسماء الله توقيفية لا يجوز تسميته بما لم يرد به السمع، وذلك أن أسماء الله وصفاته من الأمور الغيبية التي لا يمكن لنا أن نعرفها إلا عن طريق الرسل الذين يطلعهم الله على ما يشاء من الغيب، ثم هم (يبلغونه للناس)، ولا يجوز القياس فيها، أو الاجتهاد؛ ولأن هذا هو الطريق الصحيح والوحيد لمعرفة توحيد الله عز وجل، وأسماءه وصفاته،


(١) المقصد الأسنى للغزالي صـ ١٥٦.
(٢) شأن الدعاء (٥٧ - ٥٨).
(٣) فتح الباري ١١/ ٢٢٣، أسماء الله للأشقر (٨٠ - ٨٣).

<<  <   >  >>