للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - إن الآيات كثيرة بالأمر بذكر الله على الذبائح وغيرها {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه} الأنعام ١١٨، وعلى قولهم لو ذكر اسم زيداً وعمرو أو اللات أو العزى فإنه يجزيه لأن هذه الأسماء مخلوقة كما إن أسماء الله عندهم مخلوقة.

٣ - يلزم على قولهم أن يقول المؤذن أشهد أن الذي اسمه الله لا إله إلا هو أشهد أن الذي اسمه محمد رسول الله.

٤ - ويلزم أن الناس يحلفون بغير الله فيحلفون باسمه المخلوق على زعمهم أن الاسم غير المسمى. (١)

والحاصل أن السلف - رحمهم الله - شق عليهم الكلام فيه. فمما روي عن أحمد أنه كان يشق عليه الكلام في الاسم والمسمى، أو يقول هذا كلام محدث ولا يقول أن الاسم غير المسمى، ولا هو هو ولكن يقول، إن الاسم للمسمى إتباعاً لقوله تعالى، {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} الأعراف ٧، ولأنها عنده أعلام على المسميات، فلذلك قال هي له. (٢)

ونقل عنه في موضع آخر، أنه عظم عليه الكلام في الاسم والمسمى وتكلم أصحابه في ذلك فمنهم من قال، الاسم للمسمى أو منهم من قال، الاسم هو المسمى، والذين طلبوا السلامة أمسكوا وقالوا لا نعلم. (٣)

فالخلاف في هذه المسألة بينهم على أقوال منها،


(١) بتصرف من شرح السنة لللالكائي ٢/ ٢٢٨ وما بعدها.
(٢) طبقات الحنابلة ٢/ ٢٧٠.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٢٩٩.

<<  <   >  >>