للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣: (الرزاق)

ورد اسم الرزاق في آية واحدة وهي التي بوب بها البخاري -رحمه الله- بقوله: باب "إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"؛ وورد بصيغة الجمع خمس مرات منها قوله تعالى: {والله خير الرازقين} الجمعة ١١.

والرزق ما ينتفع به، يقال رزق الخلق رَزقاً ورِزقاً، فالرزق بفتح الراء هو المصدر الحقيقي، والرزق بكسرها الاسم، ويجوز أن يوضع موضع المصدر، والجمع أرزاق، والرزاق من أبنية المبالغة (١)، وفي معناه قال ابن جرير -رحمه الله-: الرزاقُ خلقَه المتكفل بأقواتهم.

وقال الخطابي: هو المتكفل بالرزق والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها وسع الخلق كلهم رزقه ورحمته، فلم يختص بذلك مؤمناً دون كافر، ولا ولياً دون عدو يسوقه إلى الضعيف الذي لا حيل له، ولا متكسب فيه، كما يسوقه إلى الجلد القوي ذي المرة السوي، قال سبحانه: {وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم} العنكبوت ٦٠، وقال جل شأنه: {وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها} (٢) هود ٦.


(١) لسان العرب ٣/ ١٦٣٦.
(٢) شأن الدعاء صـ ٥٤.

<<  <   >  >>