للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[هل يجب على كل مسلم أن يحفظ القرآن؟]

ليس من الصواب حمل الناس جميعًا على حفظ القرآن، ولا طلب العلم، وهكذا .. ، بل لا بد من توجيه المسلم لمعرفة فروض الأعيان عليه، وحفظ ما يقيم به صلاته من القرآن، مع إتقان تلاوته، والإتقان مهم جدًّا.

فإن وجد من نفسه همَّة، فليحفظ المفصل [(من سورة ق أو الحجرات وحتى ختام المصحف)]، مع فهم المعنى، ولا يتجاوز المفصل حتى يفهم معناه.

وإنَّما يبدأ بالمفصل؛ لأنه يجمع أكثر معاني القرآن، وحفظه يسير على أغلب الناس، فسيجد من نفسه همةً لإكماله وبركة.

فإن فعل: انتقل إلى حفظ سورتي (البقرة وآل عمران)، وقد قال أنس : «كان الرجل إذا قرأ: البقرة، وآل عمران، جد فينا - يعني عظم -»، [رواه أحمد: ١٢٢١٥].

فإن حفظ سورتي (البقرة وآل عمران) فليحفظ السور التي ثبت فضلها، فباقي المصحف.

والذي أراه يدل على هذا الأصل: ما ذُكر عن محفوظ الصحابة من القرآن مع كونهم أحد أذهانًا، وأصفى أفئدة، ومع ذلك فإنَّ كثيرًا منهم لم يحفظ القرآن المجيد كله.

<<  <   >  >>