للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ابتلى الله صفوة خلقه من أنبيائه ورسله بأنواع مختلفة من البلاءات فصبروا، فمنهم من ابتلي بأبيه، ومنهم من ابتلي بزوجته، ومنهم من ابتلي بابنه، ومنهم من ابتلي بقومه، ومنهم من ابتلي بمرض، ومنهم من ابتلي بمُلْك، ومنهم من ابتلي بسجن، ومنهم من ابتلي بتغريب، ومنهم من ابتلي بذنب!

والله تعالى إنما قص علينا قصصهم لنعتبر بحالهم، ولنعمل بعملهم، ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [يوسف: ١١١].

فاعتبروا يا أولي الأبصار!

[سورة يس]

﴿إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون﴾ [يس: ٥٥].

لا تنشغل بشغل الدنيا عن شغل الآخرة، فإن فعلت فأنت مغبون، فإن كل نعيم هنا لا محالة زائلٌ، أما هناك فلك ما تدعي!

ولو علم أهل الجنة عمن شغلوا ما هَمَّهُم ما شُغِلوا به!

<<  <   >  >>