للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل رُتِّب القرآن على حسب نزوله؟

من المعروف أن ترتيب الآيات والسور في المصحف لم يعتمد على تأريخ نزولها، وإنما اعتمد على بيان رسول الله وقراءته للقرآن وتعليمه ذلك للصحابة.

وفي الحديث: «كان رسول الله مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نَزلَ عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: (ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)، وإذا أُنزِلَت عليه الآيات، قال: (ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)، وإذا أُنزِلَت عليه الآية، قال: (ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)»، [رواه أحمد: ٤٩٩].

ولم يعد تأريخ نزول الآيات والسور محفوظًا على نحو مفصل، لأن الصحابة لم يعتنوا بهذا الجانب من تأريخ القرآن، وإنما كانت عنايتهم متجهة إلى حفظه على نحو ما يقرؤه لهم النَّبي ، لكنَّ إشاراتٍ تأريخية ومعنوية ارتبط بها نزول آيات وسور من القرآن ظلت تشير إلى وقت نزولها ومكانه، واعتنى علماء

<<  <   >  >>