[ما المراد بالمكي والمدني، وما الفائدة المترتبة على معرفته؟]
ينقسم القرآن من حيث مكان نزوله إلى قسمين:
الأول: القرآن المكي، وهو:(ما نزل قبل الهجرة).
والثاني: القرآن المدني، وهو:(ما نزل بعد الهجرة).
لم يحدِّثنا التاريخ أن النَّبي ﷺ كان قد أمر أصحابه بحفظ الآيات والسور على زمان النزول، وإنما تشير الروايات إلى أنه كان يحدد لهم مواضع الآيات من السور وقت التنزيل وعند كتابتها في الرقاع.
وفي الحديث: «كان رسول الله ﷺ مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نَزلَ عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول:(ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)، وإذا أُنزِلَت عليه الآيات، قال:(ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)، وإذا أُنزِلَت عليه الآية، قال:(ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)»، [رواه أحمد: ٤٩٩].