للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ثمَّ فإن الصحابة كانت جهودهم متجهة إلى حفظ القرآن مرتبًا على نحو ما يرتبه لهم رسول الله ، ولكن بقي في ذاكرتهم ما لاحظوه من مكان وزمان نزول كثير من الآيات والسور، ونقل ذلك عنهم تلامذتهم من التابعين.

ولمعرفة الفرق بين المكي والمدني فوائد منها:

١ - معرفة الناسخ والمنسوخ من القرآن، لأن المتأخِّر (المدني) ينسخ المتقدم (المكي).

٢ - فهم الآيات وتفسيرها تفسيرًا صحيحًا، وتنزيلها على المعاني اللائقة بها من حيث مراد الله منها.

٣ - تأكيد الإعجاز في القرآن، فبرغم اختلاف الزمان الذي نزل فيه المكي والمدني إلا أن الأسلوب لم يختلف من حيث الجزالة والبلاغة والبيان.

٤ - الرد على بعض الشبهات التي يثيرها خصوم الإسلام، فإنَّ إعجاز القرآن لم يختلف مع طول المدة، ولم يحصل تناقض بين القرآن المكي والمدني.

٥ - مراعاة أسلوب التدرج في التربية أخذًا من المنهج القرآني، ومراعاته في الدعوة أيضًا.

* حصر السور المكية والمدنية:

تحديد مكية السورة أو مدنيتها ثبت بحسب النصوص الواردة عن الصحابة والتابعين، وما لم يثبت فيه نص فهو باجتهاد العلماء عبر الضوابط التي وضعوها لتمييز المكي والمدني.

<<  <   >  >>