للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الحجر]

(١) بعضُ الناس إذا ابتلي بذنب ومعصية أدركه اليأس والقُنوط، فيدفعه إلى الاستمرار بالذنب والمجاهرة به، والإصرار عليه.

وهذا كفعل إبليس، إذ قال لربه: (فأنظرني إلى يوم يبعثون) [الحجر: ٦٦]، فسَأَل تأخير عذابه زيادة في بلائه كفعل الآيس من السلامة، نسأل الله العافية.

أمَّا آدم فإنه تاب فتاب الله عليه، ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الأعراف: ٢٣].

(٢) جاء قوله تعالى: ﴿لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم﴾ [الحجر: ٨٨] بعد قوله سبحانه: ﴿﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: ٨٧].

والمعنى: «قد أغنيتك بالقرآن عمَّا في أيدي النَّاس، فإنَّه ليس منَّا من لم يتغن بالقرآن، أي ليس منَّا من رأى أنَّه ليس يغنى بما عنده من القرآن حتى يطمح بصره إلى زخارِفِ الدنيا وعندَه معارِفُ المولى»، [الجامع لأحكام القرآن: (١٠/ ٥٦)].

[سورة الكهف]

الكليم موسى، والخضِرُ المعلَّم يستطعمان أهل قرية فيقابلوا بالرفْضِ والإِبَاء!

فأيُّ قيمة للدنيا إذًا؟!

<<  <   >  >>