للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ما المراد بالنسخ في القرآن الكريم؟]

يطلق النسخ في كتب العلم على نوعين:

١ - نسخ كلي: وهذا الذي يدخل في الأحكام، ولا يجري على الأخبار، وتعريفه: (رفع حكم دليل شرعي، أو لفظه، بدليل).

٢ - نسخ جزئي: وهذا يدخل في الأحكام والأخبار، وفي هذا توسيع لمصطلح النسخ، فأي رفع من معنى الآية يعتبر - على هذا الاصطلاح - نسخًا، ويدخل في ذلك تخصيص العام، وتقييد المطلق، وبيان المجمل.

ومن أمثلته:

أن ابن عباس حكم على قوله تعالى: ﴿والشعراء يتبعهم الغاوون﴾ [الشعراء: ٢٢٤] أنه منسوخ بقوله تعالى: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ [الشعراء: ٢٢٧].

والآية المنسوخة خبر، وقد تقرر في قواعد النسخ أن الأخبار لا تنسخ.

ولكن إذا حملت النسخ على مطلق الرفع، وأنَّه هنا رفع بعض العموم الوارد على لفظ الشعراء، وبهذا يكون الاستثناء الوارد بعد هذا العموم قد خصص من الشعراء من آمن بالله = صحَّ لك ما ورد من الحكم بالنسخ، وأنه لا يراد به

<<  <   >  >>