للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[هل يحق لكل أحد أن يفسر القرآن، وما الفرق بين التفسير والتدبر؟]

هذا السؤال من أهم الأسئلة التي ينبغي التوقُّف عندها، ولأجل ذلك؛ سأحاول الإجابة عليه بصورة واضحة، ولا بأس إن طالت الإجابة قليلًا، فأقول:

التفسير هو «بيان معاني القرآن العظيم»، وهذا البيان إما أن يصل إليه المفسر اجتهادًا، وإما أن يصل إليه تقليدًا.

والاجتهاد على قسمين:

١ - الاجتهاد في بيان المعنى المراد من الآية، وأئمة المجتهدين هم الحجة من الصحابة والتابعين وأتباعهم.

٢ - أن يجتهد في التخيُّر من أقوال المجتهدين السابقين، أو بناء الأقوال على أقوالهم، وهم على طبقات شتى، ومن أجلِّهم: الإمام ابن جرير، وابن عطية، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وكثير غيرهم.

وتكاد كلمة العلماء تتفق على أهمية علم التفسير، وأنَّه من أعوص العلوم، ويقصدون بذلك حقِيقةَ كَيفِيَّة الوصولِ للمعنى من الآيات، وأنَّه يحتاج إلى آلات قد لا تتيسر للإنسان إلا بجهد جهيد.

<<  <   >  >>