خفضٌ ورفعٌ، ومحنة فمنحة= هذه هي الدنيا، ومع ذلك أعلنها حقيقة مدوية:
﴿توفني مسلمًا، وألحقني بالصالحين﴾ [يوسف: ١٠١]!
(١٤) قميصُ يوسف: دل على كذب إخوته، ودل على براءته من الفاحشة، ورد الله بصر يعقوب به، فسبحان من يتصرف في الكون بالتدبير واللطف.
(١٥) بعض المحبة بلاء، وفي قصة الكريم يوسف النبأ = أحبته عمته، وأحبه أبوه، وأحبته امرأة العزيز، فابتُلِيَ من جرَّاء تلك المحبة بما لا يخفى!
(١٦) مهما امتلأت حياتُك بالأحداث فلا بد أن تكون غايتك كغاية يوسف ﵇، فإنَّ حياته المليئة بالأحداث بين محنة ومنحة، وبيع ومُلْك، وفراق واجتماع، ووحشة وأُنْس.
(١٧)«أطول الناس حزنًا من لاقى الناس عن مرارة، وأراد تأخير من قدَّمه الله، أو تقديم من أخَّره الله فإخوة يوسف ﵇ أرادوا أن يجعلوه في أسفل الجبِّ فرفعه الله فوق السرير!»، [لطائف الإشارات = تفسير القشيري:(٢/ ١٧٠)].